اذهب فقد نطق التخلفُ والغباءُ بناظريكْ
والجهل يا مغرورُ شدَّ رحاله وهفا إليك
العنفُ والإرهابُ والعدوان طبعُك والغباءْ
اذهب فقد هُزمت رؤى التحشيش ، وانتصر الحذاء
والعارُ لفَّك أيها المعتوه، والحربُ سجالْ
قد قالها الكرْخيُّ : "والمحتل يُضرب بالنعال"
أنهى بها الزيديُّ يا بغدادُ عهدَ الغطرسهْ
واختطًّ للأحرار تايخًا وأسَّسَ مدرسه
اذهب فقد كرهتْ شعوبُ الأرض فعلَك والخصامْ
يا لعنةَ التاريخِ .. والأوغادُ عيشُهمُ حرام
هذا هو الزيديُّ يا دنيا، وهذا المنتظَرْ
بالحرف جاء مقاتلاً بالنَّعل من بعد الحجر
لم يكترثْ هذا الأبيُّ بخصمنا يوم النزالْ
فرماه بالسبّاط زمجرَ وهو يخترق المجال
والعلجُ يَحني رأسه في ذلةٍ كي لا يُصابْ
والفارس الغضبان يرسلها بعزمٍ كالشهاب
يا أمتي يا أمةَ الأحرارِ والنَّصر المبينْ
ثوري على الطغيان بئسَ العيشُ عيشُ الراكعين
وتمردي في عزة، ولتعزفي لحن الحياهْ
وتشبثي بالحق لا تستسلمي..إنا أُباه
ثوري على العدوان وامتشقي السلاح ورددي
" الله أكبر يا بلادي فوق كيد المعتدي"
ثوري على الجلاد، هذا العيشُ لا عيشُ العبيدْ
قد هلَّ عامُ النصر يا وطني..فهذا اليومُ عيد
بسواعد الأحرارِ والثوارِ نبني الموطنا
فالليلُ مهما طال مهما اسودَّ إنا ههنا
والكوكب السيار- يا أحرارُ- زيديُّ العراقْ
تاجٌ على هام الصحافةِ والرجولةِ يا رفاق
صوتٌ يجلجل في ضمائر أمتي وعقولها
خيرٌ عميم حلَّ في عرض البلاد وطولها
قد وحَّد العُرْبَ الأُباةَ حذاءُ هذا المنتظَرْ
ياليت شِعري أيُّ سرٍّ فيكَ؟ يا أحلى خبر!!
للكاتب الفلسطيني عدنان السمان